كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، عن صراعات حدودية تخشاها إسرائيل خلال العام الجاري 2021 بسبب الصراع العسكري الكبيرة بمنطقة الشرق الأوسط، وتزايد التوترات بشكل مستمرة.
سوريا
يمثل احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان أحد أسباب هذا الصراع طويل الأمد، إذ يمثل شوكة في الجانب السوري، وانتهاكا للقانون الدولي، بحسب الأمم المتحدة.
وكانت تلك الحدود هادئة نسبيا حتى اندلاع الحرب الأهلية في سوريا؛ ما سمح لقوات المعارضة باحتلال الجانب السوري من الجولان، قبل أن تستعيد الحكومة السورية تلك المنطقة، بمساعدة روسيا وإيران.
وتعتبر إسرائيل وجود إيران والقوات المتحالفة معها مثل حزب الله الشيعي تهديدا للأمن القومي، وحذّرت القوات الإسرائيلية نظيرتها السورية من تصاعد النفوذ الموالي لإيران داخل صفوفها.
وتنظر دمشق إلى حزب الله بوصفه حليفا ضد التهديد الوجودي الداخلي المتمثل في العصيان المسلح، وإسرائيل بوصفها عدوا في ضوء التاريخ.
تقوم إسرائيل بشن غارات جوية بشكل شبه منتظم على سوريا، وتستهدف قوات على صلة بإيران، وكذلك في بعض الأحيان القوات الحكومية السورية.
ورغم الاحتجاج السوري الشديد على هذه الاعتداءات، فإن إسرائيل صعّدت حملتها في الأسابيع الأخيرة.
لبنان
ترى إسرائيل أن حدودها الشمالية مع لبنان تمثل تهديدا للدولة اليهودية في عام 2021، إذ أكد مسؤول أمني أن العدو على الجانب الآخر من الحدود هو حزب الله، أحد أكبر وكلاء إيران.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الشواهد تشير إلى أن حزب الله يستعد لخوض حرب جديدة مع إسرائيل، إذ ستقوم الجماعة الشيعية اللبنانية باستخدام الذخيرة دقيقة التوجيه، إذ لا تزال تلك الذخائر تدخل لبنان وتصل إلى حزب الله، الذي يرغب في استخدامها خلال الحرب الجديدة، وهي حقيقة لا يمكن لإسرائيل أن تتعايش معها.
وذهب المسؤول الإسرائيلي إلى أن تل أبيب ليس لها مصلحة في دخول حرب مع حزب الله على الأراضي اللبنانية، معربا عن أمله في ألا تدفع إيران حزب الله للدخول في هذه المواجهة، ولكن على إسرائيل الاستعداد لمثل هذه المعركة المحتملة.
ونوهت المجلة الأمريكية بالأزمات التي يعاني منها لبنان، والتي تتراوح بين جائحة كورونا التي ضربت الاقتصاد الوطني في مقتل، بالإضافة إلى التفجير المدمر الذي تعرض له مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس الماضي.
غزة
رأت المجلة أن الخلافات بين حركة حماس، وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين، وبين حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الموالية لإيران، أدت إلى المزيد من الانقسامات داخل صفوف الفرقاء الفلسطينيين المنقسمين بالفعل منذ سنوات، بين غزة التي تسيطر عليها حماس، والسلطة الفلسطينية المهيمن عليها حركة فتح، والتي تحكم الضفة الغربية.
وأشارت إلى الضربة الإسرائيلية التي لقي خلالها بهاء أبو العطا، القائد البارز في حركة الجهاد الإسلامي مصرعه في غارة على غزة في نوفمبر 2019.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: "هم الآن أقل نشاطا، لا يزالون يتحركون ولكن بصورة أبطأ، ليسوا أقوياء كما كانوا في السابق، عندما كان أبو العطا حيّا".
وترى إسرائيل أن اتفاقيات التطبيع التي وقّعتها دول عربية مع تل أبيب مؤخرا تعني أن الفلسطينيين لن يكون لديهم أسباب لبدء حرب ضد إسرائيل، أو أن الأموال التي كانوا يحصلون عليها من تلك الدول تناقصت بالفعل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صدى البلد ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صدى البلد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.