وقع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن 17 أمرًا تنفيذيًا ومذكرة وإعلانًا بعد ساعات من تنصيبه، في تحرك سريع لتفكيك سياسات إدارة سلفه دونالد ترامب التي قال مساعدوه إنها تسببت في "أكبر ضرر" للأمة الأمريكية.
وذكرت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - أنه على الرغم من دعوة الرئيس الأمريكي خلال خطابه الافتتاحي إلى الوحدة والمصالحة،إلا أن إجراءات بايدن الأولى كرئيس تهدف بحدة إلى إلغاء مكافحة واستجابة الرئيس السابق ترامب للوباء وعكس أجندته البيئية ،وتمزيق سياساته المناهضة للهجرة وتعزيز الاقتصاد المترنح واستعادة الجهود الفيدرالية لتعزيز التنوع والشمول.
وأوردت الصحيفة الأمريكية نظرة على أبرز ما تهدف تدابير الرئيس الأمريكي الجديد إلى تحقيقه، فبالنسبة لوباء كورونا وقع بايدن أمرًا تنفيذيًا بتعيين جيفري زينتس منسق رسمي لمكافحة فيروس كورونا ، والذي سيرفع بدوره تقاريره إلى الرئيس، في محاولة لتجهيز استجابة "قوية" للوباء.
وأفادت الصحيفة بأن هذه الخطوة تعيد مكتب مجلس الأمن القومي للأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي، وهي مجموعة كان ترامب قد حلها،وأطلق بايدن "تحدي التخفي لمدة 100 يوم" والذي يحث جميع الأمريكيين على ارتداء الكمامات ويلزم المسؤولين الحكوميين والمحليين بتنفيذ الإجراءات العامة لمنع انتشار الفيروس التاجي.
وأفادت الصحيفة بأنه على الرغم من أن قرار الرئيس الأمريكي ليس تفويضا فيدراليا لفرض ارتداء الكمامة والذي من المرجح أن يقع تحت طعن قانوني، فإن بايدن يطلب التباعد الاجتماعي ويلزم جميع الموظفين الفيدراليين بارتداء الكمامات في جميع الممتلكات الفيدرالية، ويعيد قرار بايدن العلاقات مع منظمة الصحة العالمية بعد أن اختارت إدارة ترامب سحب عضوية البلاد ،ووقف تمويلها العام الماضي. ومن المقرر أن يتولى الدكتور أنتوني فاوتشي رئاسة الوفد الأمريكي إلى المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية خلال اجتماع مقرر هذا الأسبوع.
وفيما يتعلق بالهجرة، عزز بايدن بأمر تنفيذي برنامج "الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة"، الذي يحمي المهاجرين الذين قدموا إلى البلاد كأطفال من الترحيل، وغالبًا ما يطلق عليهم الحالمون،وسعى ترامب لسنوات لإنهاء البرنامج المعروف باسم /دي.آيه.سي.آيه/، كما يدعو الأمر الكونجرس إلى سن تشريع يوفر وضعًا دائمًا ومسارًا للحصول على الجنسية لهؤلاء المهاجرين.
وألغى أمر تنفيذي آخر لبادين خطة إدارة ترامب لاستبعاد غير المواطنين من إحصاء التعداد ، وأبطل أمر تنفيذي آخر لترامب يقضي بدفع الجهود الحثيثة للعثور على المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم فضلا عن أمر تنفيذي آخر لبايدن يمنع ترحيل الليبيريين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
وفي ضربة لواحد من الإجراءات المبكرة لسلفه للحد من الهجرة، أنهى بايدن أيضًا ما يسمى بحظر المسلمين، والذي منع السفر إلى الولايات المتحدة من عدة دول ذات غالبية مسلمة وإفريقية، ووجه بايدن وزارة الخارجية الأمريكية لإعادة معالجة التأشيرات للأفراد من الدول المتضررة ، وتطوير طرق لمعالجة الضرر الذي يلحق بمن مُنعوا من القدوم إلى الولايات المتحدة بسبب الحظر.
كما أوقف بايدن بناء جدار ترامب الحدودي مع المكسيك ويتضمن الأمر "الإنهاء الفوري" لإعلان الطوارئ الذي سمح لإدارة ترامب بإعادة توجيه مليارات الدولارات لتشييد الجدار، ويفيد أمر بايدن التنفيذي في هذا الصدد بأن الإدارة الأمريكية الجديدة ستبدأ "مراجعة دقيقة" لشرعية الجهود المبذولة لتحويل الأموال الفيدرالية لتمويل الجدار.
وحول تغير المناخ ومن بين الأوامر التنفيذية الرئيسية التي بدأت في معالجة قضية تغير المناخ، وقع بايدن خطابًا لإعادة انضمام الولايات المتحدة إلى اتفاقيات باريس المناخية، والتي سوف تنضم إليها رسميًا بعد 30 يومًا من الآن، وفي عام 2019 أخطر ترامب الأمم المتحدة رسميًا بأن الولايات المتحدة ستنسحب من تحالف ما يقرب من 200 دولة،تعمل على الابتعاد عن الوقود الأحفوري الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
واختتمت (نيويورك تايمز) تقريرها بالقول إن بايدن أصدر أخيرا تجميدًا لجميع اللوائح الجديدة التي وضعها سلفه مؤخرا، وذلك لمنح إدارته المزيد من الوقت لتقييم أي منها التي تريد المضي قدمًا،وتهدف المذكرة إلى منع ما يسمى بقواعد منتصف الليل والسياسات التي دفعها رئيس متعثر غير مقيد بالاعتبارات الانتخابية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صدى البلد ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صدى البلد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.