وغادر ترامب البيت الأبيض من الحديقة الجنوبية للمرة الأخيرة بطائرة مروحية لقاعدة أندروز ومن ثم إلى فلوريدا، على أن ينتقل إلى فلوريدا بالطائرة الرئاسية، على أمل العودة إلى منصبه من خلال حزبه الجديد كباب ثالث لدخول البيت الأبيض بعيدا عن الحزبين الديمقراطى والجمهوري.اضافة اعلان
ومنذ حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن، تحدث ترامب عن نيته الترشح للرئاسة مرة أخرى فى 2024، عقب انتهاء ولاية خليفته فى المنصب، وقتها لم ينشغل العالم بتصريحات الرئيس الأمريكى السابق، واعتبرها البعض تأتى فى سياق ضغوطه للتشكيك فى نتيجة الانتخابات.
تصريحات ترامب حول نيته العودة للبيت الأبيض، فسرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" التى كشفت نقلا عن مصادرها، أن الرئيس السابق بحث مع معاونيه فكرة إنشاء حزبا سياسيا.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، أنه -أي ترامب - ناقش فكرة تأسيس "حزب الوطنيين" مع عدد من مساعديه وأشخاص مقربين، وينوي تسمية الحزب الجديد بـ "الحزب الوطني" (Patriot Party).
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى تهدور العلاقة بين ترامب وعدد من قادة الحزب الجمهوري، على رأسهم زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الذي قال الثلاثاء إن ترامب "يستحق" أن يلقى عليه اللوم في تحريض مؤيديه لاقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير، في حين تظهر الاستطلاعات دعما قويا لترامب بين الناخبين الجمهوريين العاديين.
وفى الماضى فشلت محاولات تأسيس حزب ثالث بالولايات المتحدة، فى الحصول على دعم كاف كي يلعب دورا أساسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
لكن ما يمتلكه ترامب من مقومات مالية وظهير شعبى ربما يمكنه من تحقيق حلم العودة بعد النجاج فى تأسيس "الحزب الوطنى"، فالرئيس السابق محسوب على مجتمع المال، ووفقا لتقرير نشر العام 2019 لوكالة "بلومبيرج"، بلغت ثروة ترامب 3 مليارات دولار.
وعلى صعيد الظهير الشعبى، فعلى الرغم من خسارة ترامب الانتخابات الرئاسية إلا أنه حصل على أكثر من مليوني صوت من إجمالى عدد الأصوات التى شاركت فى التصويت، وهو رقم معتبر يعكس الشعبية الداخلية التى يتمتع بها الرجل.
وحال نجاح ترامب فى تأسيسه حزبه من المؤكد أنه سيصبح مظلة لليمين المتطرف، فمنذ وصوله إلى منصب الرئاسة عام 2016، شهد المجتمع الأمريكي تغيرات كبيرة، كان أبرزها هو صعود جماعات "تفوق العرق الأبيض" التي حذر منها بايدن فى خطاب التنصيب، وأطلق هذه الجماعات اسم "اليمين البديل"، بعدما دعت تلك الجماعات إلى إقامة دولة عرقية مناهضة للمهاجرين، وقد شهدت أفكارهم رواجًا في السنوات الأربعة الأخيرة؛ خاصةً مع خطابات وتصريحات ترامب التي كانت سببًا رئيسيًا وراء ازدياد النشاط القومي لحركات "العرق الأبيض"، وأثبتت الولاء للرئيس السابق بعدما استجابت لدعوة الحشد التى أطلقها ونفذت أمره بالزحف نحو الكونجرس.
وبالرغم من الإمكانيات المتوفرة لترامب لإنجاح فكرة تأسيس حزبه، ليس من المستبعد إقدام الجمهوريين أنفسهم على تحجيمها واتخاذ قرار حرمانه من ممارسة الحياة السياسية تعويلا على محاكمته بمجلس الشيوخ على خلفية التحريض على اقتحام مبنى الكابيتول فى 6 يناير، بهدف إفشال فكرة ظهور حزب ثالث كما حدث فى الماضى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.