وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة نقلاً عن مصادر محلية أن العشرات من الطلاب والمعلمين وأولياء أمور الطلاب تظاهروا اليوم الأربعاء، 20 كانون الثاني/ يناير، أمام مقر قوات "الأسايش"، الذراع الأمني لتنظيم "قسد"، في مدينة الدرباسية شمالي محافظة الحسكة على الحدود (السورية- التركية) الواقعة تحت سيطرة مسلحي التنظيم منذ عام 2012.
وتابعت المصادر بأن المتظاهرين تجمعوا أمام مقر ما يسمى "أسايش الدرباسية" بالقرب من مبنى مديرية الناحية سابقاً، مطالبين بالإفراج الفوري عن مجموعة من معلميهم الذين اعتقلتهم عناصر التنظيم يوم أمس الثلاثاء من منازلهم.
1 / 3
© Sputnik . Attia Al-attia
مظاهرة مناهضة لاعتقال مدرسي المناهج السورية
وأضافت المصادر بأن المتظاهرين رفعوا شعارات وهتفوا ضد ممارسات تنظيم "قسد" بفرض مناهج مسيسة ومغايرة لمناهج وزارة التربية السورية وغير معترف فيها دولياً، حيث قام مسلحو "الأسايش" بفض احتجاجهم والاعتداء على مجموعة من الطلاب بالضرب مع مصادرة أجهزة الموبايلات منهم واعتقال 3 من الطلاب المتظاهرين.
وضمن سياسته وممارساته في محاربة ومنع مناهج وزارة التربية السورية، اعتقل تنظيم "قسد"، مجموعة من المعلمين الكرد الذي يقومون بتدريس مناهج الدولة السورية لأبناء مدينتهم الدرباسية شمالي محافظة الحسكة، يوم الثلاثاء 19 يناير/ كانون الثاني، بسبب استمرارهم في تقديم دورات تعليمية سرية في المناهج العربية السورية، للطلبة الأكراد.
حيث شكلت المداهمات هاجساً من الخوف لدى أبناء المدينة ممن يحاولون الحفاظ على المستقبل التعليمي لأطفالهم في ظلّ الضغوطات الأمنيّة المتصاعدة التي يفرضها "قسد".
وتتكبد الأسر السورية من العرب والأكراد في محافظة الحسكة، أموالاً باهظة وظروفاً قاسية في سبيل إيصال أبنائهم إلى المدارس الحكومية في مدينتي الحسكة والقامشلي، أو التعاقد مع معلمين ومدرسين خاصين لتعليم أبنائهم مناهج وزارة التربية السورية.
وكانت مديرية التربية الحكومية في محافظة الحسكة قد وافقت خلال العام الحالي والماضي على افتتاح مدارس منزلية ضمن المدن والبلدات والقرى في أرياف محافظة الحسكة، وزودتها بالمعلمين والكتب والمستلزمات الأخرى بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال الذين يرغبون هم وذويهم بدراسة المناهج الوطنية.ورغم قلة عددها ومعاناتها الزحام الشديد، والمضايقات المستمرة من قبل تنظيم "قسد"، إلا أن المدارس السورية تشهد إقبالا كبيرا من التلاميذ والطلاب الأكراد بشكل خاص، ومن بينهم أبناء قياديين وموظفين فيما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" التي شكلها مسلحو التنظيم في مناطق سيطرة الجيش الأمريكي شرقي سوريا، ورغم طائلة العقاب والغرامات المالية الكبيرة، يواصل الطلاب الالتحاق بالمدارس الوطنية في مدينتي الحسكة والقامشلي في مسعى لتلافي تدني أعداد الطلاب الذين التحقوا بالمدارس التي تعتمد المناهج الكردية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.