زارت السفيرة الأمريكية لدى الكويت إلينا رومانوسكي مكتب تكريم الشهداء وأسرهم، حيث استقبلها المدير العام بالتكليف لمكتب تكريم الشهداء وأسرهم صلاح العوفان بالترحاب والتقدير لهذه البادرة الإنسانية، بحضور أعضاء مجلس الأمناء من أبناء الشهداء ومدراء وأسر الشهداء. وبحسب صحيفة "الأنباء" الكويتية، تجول العوفان والسفيرة الأمريكية في أرجاء المتحف، وقدم العوفان شرحا لمحتويات المتحف وما تضمنه من صور للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، والرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش الأب أثناء زيارته للكويت بعد التحرير وبعض الصور للمقاومة الكويتية إبان الغزو العراقي للكويت وكذلك الأنشطة المشتركة بين المكتب والسفارة الأمريكية. وتأتي الجولة ضمن سلسلة فعاليات تنظمها السفارة الأمريكية بمناسبة إحياء الذكرى الثلاثين لتحرير الكويت. وقال المدير العام لمكتب تكريم الشهداء وأسرهم صلاح العوفان: «إن الكويت لا تنسى الدول التي وقفت معها أثناء انطلاق عاصفة الصحراء لتحرير بلدنا الكويت، وان الولايات المتحدة البلد الصديق كانت لها مواقف مشرفة تجاه الكويت والتي قادت جهود التحرير مع دول التحالف آنذاك والشعب الكويتي الذي قبل التحدي وقاوم الظلم في سبيل تحرير الوطن من الغزو العراقي الغاشم، فكانت الحصيلة قافلة من الشهداء سطرت بدمائها ملحمة خالدة ليحيا الوطن بعون دولي شجاع وغير مسبوق بقيادة الولايات المتحدة الأميركية الدولة الصديقة التي قادت جهود التحرير مع حكومة الكويت ودول التحالف آنذاك». وأضاف العوفان: "لا شك أن مكتب الشهيد لا ينسى البطولات التي قام بها شهداء الكويت، ومن واجبنا ان نحي تلك المواقف المشرفة وذلك تكريما لتضحيات الشهداء". من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية: "اليوم سمعت قصصا مؤثرة من أسر شهداء استشهدوا خلال الغزو عام 1990"، مضيفة: "شكرا لمكتب الشهيد على هذه الزيارة التي نكرم بها تضحيات الشهداء، حيث تحتفل الولايات المتحدة بالذكرى الثلاثين للتحرير وشراكتنا الطويلة مع الكويت". وأضافت رومانوسكي: «إن التحرير جزء مهم من تاريخ بلدينا المشترك وسند لشراكتنا القوية للغاية التي نتمتع بها اليوم. الولايات المتحدة ملتزمة بأمن الكويت اليوم تماما كما كانت قبل 30 عاما». وفي يناير 1991، أعلن الرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش بدء عملية عاصفة الصحراء وقاد تحالف تقوده الولايات المتحدة إلى جانب الكويت لطرد القوات العراقية، وتم تحرير الكويت في نهاية فبراير 1991.