لمدينة بورفؤاد، التى تقع شرق بورسعيد عند المدخل الشمالى لقناة السويس، طبيعة ساحرة وزاد جمالها من خلال آلاف الزوار الذين حرصوا على التقاط الصور مع جبال الملح التى تحاكى جبال الثلج فى أوروبا.
وتُعد مدينة بورفؤاد واحدة من أجمل المدن المصرية التى تمتزج فيها الهندسة المعمارية الراقية بالطبيعة الخلابة، والتى تأسست المدينة عام 1920 على الطراز الفرنسى، وسميت تيمنًا بالملك فؤاد الأول، وقد بُنيت فى الأساس كمقر للعاملين فى شركة قناة السويس، وعلى الرغم من صغر مساحتها، إلا أنها تحتفظ بسحر خاص يجعلها وجهة مفضلة للسياح والمصورين ومحبى الطبيعة.
تاريخ الملاحات وأهميتها الاقتصادية
تُعد ملاحات بورفؤاد واحدة من أقدم وأهم الملاحات فى مصر، حيث يعود تاريخها إلى عام 1859 عندما أنشأتها الحملة الفرنسية لاستغلال الموقع الفريد للمدينة بالقرب من البحر المتوسط.
تمتد الملاحات على مساحة تُقدّر بـ6.8 مليون متر مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر مناطق إنتاج الملح فى البلاد، ويتم تصدير جزء كبير منه إلى الأسواق العالمية، بينما يُستخدم الباقى فى السوق المحلى لأغراض صناعية وغذائية، فهو يُعد من أنقى أنواع الملح بسبب طبيعة التربة والبيئة المحيطة.
تحوّل الملاحات إلى مزار سياحي
فى السنوات الأخيرة، أصبحت ملاحات بورفؤاد من أهم الوجهات السياحية غير التقليدية فى مصر، حيث تجذب نحو 10 آلاف زائر أسبوعيًا من مختلف المحافظات.
يعود هذا الإقبال إلى المناظر الخلابة التى تشكلها جبال الملح البيضاء، والتى تشبه فى مظهرها جبال الجليد، مما يمنح الزوار تجربة استثنائية وكأنهم فى بيئة قطبية.
يستمتع السياح بعدة أنشطة داخل الملاحات، أبرزها:
التقاط الصور التذكارية بجوار الجبال المالحة التى تعكس ضوء الشمس بطريقة مذهلة.
تسلق التلال المالحة التى تُوفر إطلالات بانورامية رائعة على المنطقة.
استكشاف عملية استخراج الملح والتعرف على المراحل التى يمر بها قبل توزيعه فى الأسواق.
دور الملاحات فى التنمية السياحية
تحوّلت جبال الملح فى بورفؤاد إلى نقطة جذب للعديد من الفعاليات السياحية والثقافية، حيث يقام فيها أحيانًا جلسات تصوير للأفلام والفوتوسيشن الخاصة بالعرسان والمصورين المحترفين.
كما يسعى المسؤولون إلى تطوير المنطقة من خلال توفير خدمات سياحية متكاملة، مثل إنشاء مناطق استراحة ومقاهٍ تطل على الملاحات.
جمال مدينة بورفؤاد: الطراز الأوروبى وسط الطبيعة المصرية
تتميز مدينة بورفؤاد بتصميم معمارى فرنسى فريد، حيث تنتشر فيها الفيلات ذات الطابع الأوروبى، والمبانى الحكومية الكلاسيكية التى تعكس تأثير الاستعمار الفرنسي.
وتُعرف المدينة بشوارعها الواسعة المنظمة، والمساحات الخضراء التى تزين مختلف أنحائها، مما يمنحها طابعًا مميزًا لا يوجد فى أى مدينة مصرية أخرى.
الموقع الجغرافى والإطلالة الساحرة
تقع بورفؤاد فى مكان استراتيجى عند المدخل الشمالى لقناة السويس، مما يجعلها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والقناة.
هذا الموقع يمنحها إطلالات ساحرة على السفن العملاقة التى تعبر القناة يوميًا، مما يُضفى عليها مشهدًا بحريًا فريدًا يجذب عشاق التصوير والاستكشاف.
الوجهة المثالية للباحثين عن الهدوء
تعتبر بورفؤاد ملاذًا مثاليًا للراغبين فى الابتعاد عن ضوضاء المدن الكبرى، حيث توفر بيئة هادئة ونظيفة بعيدًا عن الزحام والتلوث. ومن أبرز عوامل الجذب فى المدينة:
شواطئها الخلابة التى تتميز بالمياه النقية والرمال الذهبية، مما يجعلها مثالية للسباحة والاستجمام.
الحدائق العامة والمساحات الخضراء التى توفر بيئة مناسبة للنزهات العائلية.
المطاعم والمقاهى المطلة على القناة والتى تقدم تجربة تناول طعام لا تُنسى مع إطلالة مباشرة على حركة السفن.
مزيج من التاريخ والطبيعة
مدينة بورفؤاد ليست مجرد مدينة صغيرة على أطراف بورسعيد، بل هى وجهة سياحية متكاملة تجمع بين التراث المعمارى الأوروبى، والطبيعة الساحرة، والمواقع الفريدة مثل ملاحات بورفؤاد.
هذه العوامل تجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية الصاعدة فى مصر، سواءً لمحبى المغامرة، أو الباحثين عن الهدوء، أو حتى عشاق التصوير.
ومع الاهتمام المتزايد بتطوير السياحة فى المنطقة، يبدو أن بورفؤاد ستكون فى المستقبل القريب واحدة من أهم المدن الجاذبة للسياح فى مصر.

المعدية المؤدية لمدينة بورفؤاد

بورفؤاد من الأعلى

تجمعات في جبال الملح

طيور النورس ببورفؤاد

فرحة الأطفال في جبال الملح

فيلا في بورفؤاد

كبار السن في جبال الملح (1)

كبار السن في جبال الملح

مدينة بورفؤاد
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.