أكدت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، بأن سلسلة القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا أثارت موجة واسعة من الاحتجاجات داخل الولايات المتحدة، كما قوبلت برفض وانتقادات حادة من عدة عواصم أوروبية، مما يعكس تصاعد التوتر بين واشنطن وشركائها الدوليين، إلى جانب حالة الانقسام المتزايدة في الداخل الأمريكي.
وأوضحت بكر في تصريح خاص لـ "الطريق"، أن هذه القرارات، والتي وُصفت من قبل بعض المراقبين بأنها "أحادية ومثيرة للجدل"، ساهمت في تأجيج الشارع الأمريكي، خاصة في ظل المناخ السياسي المشحون والاستقطاب الحزبي الواضح الذي تشهده البلاد مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.
وأضافت أن طبيعة القرارات المثيرة – سواء على الصعيد الداخلي في ملفات الهجرة، والاقتصاد، والسياسات البيئية، أو على المستوى الخارجي في ما يتعلق بالعلاقات مع الحلفاء الأوروبيين – دفعت العديد من الدول الكبرى إلى إعادة تقييم شراكاتها مع الإدارة الأمريكية، وهو ما بدا واضحًا في اللهجة الانتقادية التي صدرت من عواصم أوروبية كبرى مثل برلين وباريس.
وبينت أن هذه التحركات لا تنفصل عن التوجهات التي اتبعها ترامب منذ توليه الحكم، حيث تبنّى نهجًا يميل إلى الانعزال النسبي عن المنظومة الدولية التقليدية، وفضّل عقد صفقات ثنائية على حساب التحالفات متعددة الأطراف، وهو ما أحدث فجوة في علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها التقليديين.
كما أشارت إلى أن تصاعد وتيرة الاعتراضات الداخلية يُعد مؤشرًا على تآكل الرصيد الشعبي لترامب في بعض الولايات، لاسيما تلك التي تتأثر مباشرة بتبعات قراراته الاقتصادية والاجتماعية، لافته إلى أن قدرة ترامب على مواجهة هذه التحديات ستعتمد بشكل كبير على مدى نجاحه في إقناع القاعدة الانتخابية بجدوى قراراته، ومدى قدرته على الحد من تداعياتها السلبية داخليًا وخارجيًا.
وختمت بكر تصريحها بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا للرئيس الأمريكي، سواء على صعيد إدارة الأزمات الداخلية أو الحفاظ على موقع بلاده في النظام الدولي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.