"نحن هنا وحلمنا هناك سوف نسعى للوصل إليه ولو تعثرنا في وسط الطريق" كلمات رددها الشاب عبد الرحمن مجدي ووضعها أمام عينه ليل نهار، واجهته الظروف القاسية، فقرر أن يخرج من مرحلة الاكتئاب منتصرًا على ذاته ومتحديا الصعاب.
رحلة كفاح يجسدها عبد الرحمن مجدي صاحب ال24 عاما، وقودها الطموح والإصرار، تعثرت خطواته المهنية بسبب جائحة كورونا وترك العمل في إحدى المطاعم، ودخل في فترة اكتئاب بسبب تراكم الديون عليه، ولكنه قرر أن يبدأ من جديد، استخدم عجلته التي أعتاد أن يتدرب عليها كل صباح، لتكون وسيلته لبيع الساندوتشات على الطريق.
قال عبد الرحمن لعدسة "صدى البلد" أنه يتجه كل يوم من بيته بمنطقة التجمع إلي إحدى الشوارع الحيوية، من التاسعة صباحًا وحتى يرزقه الله، يبيع الساندوتشات بأسعار بسيطة وفي متناول الجميع، ثم يركب عجلته في نهاية اليوم، ويتجه إلى حلمه الأساسي وهو شغف كرة القدم وتحديدًا مركز حارس المرمى.
وتابع عبد الرحمن حديثه عن بداية مشروعه، قائلا: «استلفت من والدي ووالدتي فلوس عشان اجيب الأكل، واستخدمت اقفاص من فكهاني تحت البيت عشان يكونوا مسند على العجلة".
وأضاف عبد الرحمن أنه في البداية فكر أن يفتتح محل بلايستيشن أو مطعم صغير، ولكن واجهته عقبات كثيرة أولها رأس مال، فيتطلب إيجار المحل أموال كثيرة لا يقدر عليها.
وأوضح عبد الرحمن أن حكايته مع الساحرة المستديرة بدأت منذ الصغر، ولكن بسبب تراجع مستواه الدراسي، رفض أهله إستكمال مسيرته في حراسة المرمى حتى بعدما أصبح من ضمن متدربي ناشئي الفرق الكبيرة بمصر، مثل: الزمالك والاتحاد السكندري والمقاولون العرب، ولكنه استمر في السعي، ويلعب حاليًا بنادي الكيماويات، أحد أندية الدرجة الرابعة.
ويحلم عبد الرحمن أن يكون حارس مرمى المنتخب الوطني لكرة القدم، ويتمنى الانضمام لفريق الزمالك ويجد الفرصة الحقيقية من جديد، وعلى صعيد آخر يعمل ويجتهد من أجل حلم يراوده بأن يمتلك مطعم خاص ويعززه بفروع كثيرة، واختتم حديثه بأنه يطالب أن يدعمه المسئولين ليحقق أحلامه وتتيسر له الأمور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صدى البلد ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صدى البلد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
